«۩۞۩- ســـــــــرايـــــــا الدعــــوة-۩۞۩
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

«۩۞۩- ســـــــــرايـــــــا الدعــــوة-۩۞۩

«۩۞۩- ســــــرايا الدعــــــــوة-۩۞۩»
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطب النبوي والاسراف في الاكل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زمـــــــــزم
[center][b]{{ [color=blue]المدير العام[/color] }}[/b][/center]
[center][b]{{ [color=blue]المدير العام[/color] }}[/b][/center]
زمـــــــــزم


عدد الرسائل : 420
العمر : 56
شعارك في الحياة : لا اله الا الله محمد رسول الله
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/01/2008

الطب النبوي والاسراف في الاكل Empty
مُساهمةموضوع: الطب النبوي والاسراف في الاكل   الطب النبوي والاسراف في الاكل Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 12, 2008 11:22 am




الطب النبوي ... والإسراف في الأكل

قال ابن الجوزي:"ونقل أن الرشيد كان له طبيب نصراني حاذق ، فقال لعلي بن الحسين : ليس في كتابكم من علم الطب شيء ؟ فقال علي بن الحسين وهو ابن واقد : قد جمع الله الطب في نصف آية من كتابنا ، فقال : ما هي ، قال :قوله تعالى[ وكلوا واشربوا ولا تسرفوا[
************************
وقد روي من حديث عبد الرحمن بن المرقع ، قال : فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وهي مخضرة من الفواكه ، فواقع الناس الفاكهة ، فمغثتهم الحمى ، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إنما الحمى رائدالموت وسجن الله في الأرض ، وهي قطعة من النار ،فإذا أخذتكم فبردوا الماء في الشنان ، فصبوها عليكم بين الصلاتين )ففعلوا ذلك ، فذهبت عنهم ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخلق وعاءً شرا من بطن ، فإن كان لابد ، فأجعلوا ثلثا للطعام ، وثلثا للشراب ،وثلثا للريح)* 3وهذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها
************************
وقد روي أن ابن ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة ، قال": لو استعمل الناس هذه الكلمات ، سلموا من الأمراض والأسقام ، ولتعطلت الدكاكين و المارستانات والصيادلة ، وإنما قال هذا، لأن أصل كل داء التخم."
************************
إن الإنسان شره بغريزته ، يسرف في الأكل والشرب ، وخاصة أيام كهولته ويقدر ما يتناوله الإنسان عادة من طعام وشراب بثلاثة أضعاف ما يحتاجه إليه . ولا يشك العلم أبداً أن أكثر الراحلين ابتساراً من عالم الدنيا إلى عالم القبور

هم منتحرون بأفواههم وبما أسرفوا بما دخل في أجوافهم من طعام وشراب . وإن في القاعدة الإلهية العظيمة ( وكلوا واشربوا ولاتسرفوا ) سر التمتع بحياة يسيطر فيها نعيم الصحة والهناء ) فالإسراف خطر طبياً ومحظورشرعاً لعموم الأدلة
************************
وإذا كان الطعام والشراب لذة ، فإنما جعلها الله سبحانه فيها لإرواء الميل الغريزي لتناولهما بغاية الحفاظ على الحياة واستمرارها ، كما أن التلذذ بالطعام ينبه أعمال الهضم الغريزية وإفراز العصارات الهاضمة حتى يتم التمثل بشكل جيد . ومن الخطأ الفادح أن يجعل الإنسان من اللذة غاية في طعامه وشرابه مما يجعله يسرف في استدعائها وينحرف في طريق إروائها وهذا ليس من صفات المؤمن في شيء
فلو علمنا أن الطب النبوي قسم الأمراض البدنية إلى نوعان أحدها هو الأمراض
الماديةو تكون عن زيادة مادة أفرطت في البدن حتى أضرت بأفعاله الطبيعية ، وهي الأمراض الأكثرية .وسببها : إدخال الطعام على البدن قبل هضم الأول ، والزيادة في القدر الذي يحتاج إليه البدن ...........فإذا توسط في الغذاء وتناول منه قدر الحاجة ،
وكان معتدلا في كميته وكيفيته : كان ا نتفاع البدن أكثر من انتفاعه بالغذاء الكثير.

صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال خير القرون قرني ، ثم الذين يلونهم ،ثم الذين يلونهم ، ثم يأتي قوم يشهدون ولا يستشهدون ، وينذرون ولا يوفون ،ويظهر فيهم السمن)
************************
قد كان العقلاء في الجاهلية والإسلام يتمدحون بقلة الأكل ويذمون كثرة الأكل كما في حديث أم زرع أنها قالت في معرض المدح لأبي زرع ويشبعه ذراع الجفرة)*2 من الملاحظ أن زيادة الخيرات في بلادنا زادت من إسرافنا في الأكل فلا تخلو المجالس أبدا من الطعام حيث تقاس السعادة في المجلس بما يحتويه مما لذ وطاب من أصناف الأكل التي يتفنن في تحسينها ويتنافس في تطويرها وتعقد الدورات لتعلم آخر صيحات الأكلات وتتنافس الفضائيات في عرض طرق تحضير الأطعمة والطبخات وتمتلأ المكتبات بكتب الطبخ وأنواع السلطات ، ويجهل الغالبية من المسلمين أو يتجاهلون أوامر الله تعالى في عدم التبذير والإسراف بل والإعتدال فيهما.
************************
وقال بعض الشعراء
وكم من لقمة منعت أخاها بلذة ساعة أكلات دهر
وكم من طالب يسعى لأمر وفيه هلاكه لو كان يدري

وقال آخر :
كم دخلت أكلة حشا شره فأخرجت روحه من الجسد

لا بارك الله في الطعام إذا كان هلاك النفوس في المعد

ومن أمثلة هذا الإسراف الممقوت مظاهر الأفراح والمآتم فإنها تقام عندنا على غير حكمة.
************************
أو لسنا أحباب النبي ! أو لسنا من متبعي النبي ! أو لسنا ممن يفاخر الدنيا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ! أو لسنا ممن ينظر إلى النبي على أنه الأسوة والقدوة
ألم يقل عنه الله تعالى في كتابه [لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة] *3
هذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول كما جاء في صحيح البخاري ومسلم : ( ما شبع آل محمد منذ أن دخل المدينة ثلاث ليال تباعاً من خبز بُرّ حتى قُبض
************************
جاءفي تفسير قوله تعالى[والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا]*1 قال ":أولئك أصحاب محمد كانوا لا يأكلون طعاما يلتمسون به تنعما ولايلبسون ثيابا يلتمسون جمالا ،وكانت قلوبهم على قلب رجل واحد".*2 [/color]أوليس النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول في حديث يرويه البخاري ومسلم وهذا الحديث رواه الصحابي عبد الله بن عمر يوم رأى رجلاً مسلماً يأكل كثيراً ، فالتفت إليه وقال : يا هذا ! سمعت النبي عليه وآله الصلاة والسلام يقول : ( المؤمن يأكل في معِيٍّ واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء )*4 والمعنى" أن من شأن المؤمن التقلل من الأكل لاشتغاله بأسباب العبادة ولعلمه بأن مقصودالشرع من الأكل ما يسد به الجو ع ويمسك الرمق ولخشيته ما زاد على ذلك،والكافر متابع لشهوة نفسه مسترسل فيها غير خائف من تبعات الحرام "*5 ،وقد ورد حديث لأبي أمامة رفعه(من كثر تفكره قل طعمه ،ومن قل تفكره كثر طعمه وقسا قلبه) شرار الناس الذين غُذّوا بالنعم ، الذين يأكلون ألوان الطعام ويلبسون ألوان اللباس ويتشدقون بالكلام ا النتيجة إن كنا كذلك أي إذا خالفنا هذه المبادئ وكنا مشبعي الأجساد وكنا متوجهين إلى البطون وكنا ملوّنين في الطعام وكنا ملونين في اللباس سيسلط علينا من لا يخاف الله ولا يرحمنا ، سنكون في الآخرة نادمين وفي الدنيا ذليلين .
2-الزهد للإمام أحمد بن حنبل-ص254
4- أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأطعمة باب 12حديث5393 -
5-6- فتح الباري ابن حجر ج9
************************
وكما أشار ابن القيم في تحفة المودود"من سوء التدبير للأطفال أن يمكنوا من الإمتلاء من الطعام وكثرة الأكل والشرب. ومن أنفع التدبير لهم أن يعطوا دون شبعهم ليجود هضمهم وتعتدل أخلاقهم ، وتقل الفضول في أبداتهم وتصخ أجسادهم ،وتقل أمراضهم ،لقلة الفضلات الغذائية"*1وقال أيضا قال ابن القيم –رحمه الله-:"وكم ممن أشقى ولدهوفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله ،وترك تأديبه ،وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه ، وأنه يرحمه وقد ظلمه . ففاته انتفاعه بولده ، وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة
************************
قال ابن التين : قيل : إن الناس في الأكل على ثلاث طبقات : طائفة تأكل كل مطعوم من حاجة وغير حاجة وهذا فعل أهل الجهل ، وطائفة تأكل عند الجوع بقدر ما يسد الجوع حسب ، وطائفة يجوعون أنفسهم يقصدون بذلك قمع شهوة النفس وإذا أكلوا أكلوا ما يسد الرمق "*1

• جاء في تفسير القرطبي في قوله تعالى :[وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا] *2 "وخص الأكل بالذكر ، لأنه أعظم المقصود وأخص الإنتفاعات بالإنسان...وأما شهوة الأشياء الملذة ، ومنازعة النفس إلى طلب الأنواع الشهية ، فمذاهب الناس في تمكين النفس مختلفة ، فمنهم من يرى صرف النفس عنها وقهرها عن إتباع شهواتها أحرى ليذل له قيادها ،ويهون عليه عنادها ........وقال آخرون تمكين النفس من لذاتها أولى لما فيه من ارتياحها ونشاطها بإدراك إرادتها . وقال آخرون بل التوسط في ذلك أولى ، لأن في إعطائها ذلك مرة ومنعها أخرى جمع بين الأمرين" *3

• وإنما ورد في ذلك حديث حسن أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الحاكم من حديث المقدام ابن معد يكرب " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن ، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن غلب الآدمي نفسه فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس".

• قال القرطبي في "شرح الأسماء ": لوسمع بقراط بهذه القسمة، لعجب من هذه الحكمة .

وقال الغزالي في باب كسر الشهوتين من "الإحياء" ذكر هذا الحديث لبعض الفلاسفةفقال:ما سمعت كلاما في قلة الأكل أحكم من هذا . وإنما خص الثلاثة بالذكر لأنها أسباب حياة الحيوان ،ولأنه لايدخل البطن سواها.

وهل المراد بالثلث التساوي علىظاهر الخبر ، أو التقسيم إلى ثلاثة أقسام متقاربة؟

محل احتمال ، والأول أولى .ويحتمل أن يكون لمح بذكر الثلث إلى قوله في الحديث الآخر:"الثلث كثير"ويحتمل أن يكون الشبع المشار اليه لأنه طعام بركة. قال ابن حجر: وهو محتمل إلا في حديث عائشة فإن المراد به الشبع المعتاد (4


• وذكر ابن حجر العسقلاني في فتح الباري شرح صحيح البخاري في كتاب الأطعمة باب 6-من أكل حتى شبع

ثلاث أحاديث تفيد جواز الأكل حتى الشبع وأن تركه أحيانا أفضل وهي:

1- (من حديث أنس رضي الله عنه..............قال أبوطلحة : يا أم سليم ، قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ، وليس عندنا من الطعام ما نطعمهم . فقالت :الله ورسوله أعلم . قال: فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل أبو طلحة ورسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:هلمي ياأم سليم ماعندك ، فأتت بذلك الخبز ، فأمر ففُت ، وعصرت غليه أم سليم عكة لها فأدمته ، ثم قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما شاء الله أن يقول ، ثم قال : إئذن لعشرة ، فأذن لهم ، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة ، فأذن لهم ، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا....الخ)

2-(حديث عبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما قال: "كنا مع النبي ثلاثين ومائة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم،: هل مع أ حدكم طعام؟..........................فأكل نا أجمعون وشبعنا........)

3-عن عائشة رضي الله عنها(توفى النبي صلى الله عليه وسلم حين شبعنا من الأسودين التمر والماء)

• وقال الطبري : غيرأن الشبع وإن كان مباحا فإن له حدا ينتهي إليه، وما زاد على ذلك فهو سرف والمطلق منه ما أعان الآكل على طاعة ربه ولم يشغله ثقله عن أداء ما وجب عليه،وقال القرطبي في المفهم لما ذكر قصة أبي الهيثم إذ ذبح للنبي صلى الله عليه وسلم ولصاحبيه الشاة فأكلوا حتى شبعوا : وفيه دليل على جواز الشبع وما جاء من النهي عنه محمول على الشبع الذي يثقل المعدة ويثبط صاحبه عن القيام للعبادة ويفضي إلى البطر والأشر والنوم والكسل ، وقد تنتهي كراهته إلى التحريم بحسب ما يترتب عليه من المفسدة . وذكر الكرمان تبعا لابن المنير أن الشبع المذكور محمول على شبعهم المعتاد منهم وهو أن الثلث للطعام والثلث للشراب والثلث للنفس، ويحتاج في دعوى أن تلك عادتهم إلى نقل خاص ."*1


صلى الله على سيدنا محمد وعلى اهله واصحابه اجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saraya-adda3wa.yoo7.com
 
الطب النبوي والاسراف في الاكل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
«۩۞۩- ســـــــــرايـــــــا الدعــــوة-۩۞۩ :: «۩۞۩- الرسول صلى الله عليه و سلم و عظماء الامة من السلف الصالح -۩۞۩» :: «۩۞۩-الطـــــب النبــــــــوي والرقية الشرعية -۩۞۩»-
انتقل الى: